انجوس: هناك لاعبون لا يصلحون .. وسأغربل الأخضر بعد العودة (

اشتكى من قصر فترة الإعداد ووعد بمعالجة الأخطاء .. مدرب المنتخب السعودي البرازيلي انجوس: هناك لاعبون لا يصلحون .. وسأغربل الأخضر بعد العودة

حوار- علي العلي

تعهد المدرب البرازيلي للمنتخب السعودي (انجوس) بترتيـــب أوراق المنتخــب السعودي من جديد قبل انطلاقة تصفيات كأس العالم وذلك بعد فراغه من نهائيات الــدورة العربيــة، وقال: «مباريات الدورة كشفت عن احتياج الأخضر لعددٍ من العناصر الجديدة القادرة على خدمة المنتخب في الاستحقاقات المقبلة» معتبراً أن الباب ســــيكون مفتـوحاً للجميع وليس هناك حظر على أي لاعب سواء كان نور أو المنتشري أو عبدالغني، مشدداً على أنه لن يضم إلا اللاعب القادر على تنفيذ فلسفته التدريبية، وكشف (انجوس) أن ظهور الأخضر بغير مستواه الحقيقي في الدورة العربية راجع لفترة الإعداد التي لم تكن كافية للإعداد وأضاف أنه تفاجأ في مباريات الدورة بزيادة أوزان اللاعبين وهبوط لياقتهم، موضحاً أنه لا يهمه أن يكون بعض لاعبي المنتخب احتياطيين بأنديتهم وقال: «هذا شأن يخص مدربيهم بالأندية ولا أتدخل فيه إطلاقاً».
(انجوس) أجاب عن الكثير من التساؤلات التي تهم الشارع السعودي من خلال هذا الحوار:
ـ كيف رأيت منافسات الدوري؟
الدورة العربية الحادية عشرة لكرة القدم لم تظهر بالمستوى الفني المتوقع خصوصاً بعد الانسحابات الكثيرة واقتصار المشاركة على (5) منتخبات منها منتخبان شاركا بالفريق الأولمبي علاوة على أن توقيت الدورة لم يكن مناسباً والاستعدادات لم تكن كافية للمشاركة.
ـ ماذا كان هدفك من خلال المشاركة بالدوري؟
الهدف الرئيسي من مشاركتنا في الدورة كان بهدف تجربة اللاعبين الأساسيين والاحتياط والوقوف على مستواهم الفني والبدني قبل انطلاقة التصفيات للاطمئنان على مستواهم الفني والبدني قبل انطلاقة التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال (2010) بجنوب إفريقيا.
ـ ذكرت قبل انطلاقة الدورة أن هدفك الذهب؟
إطلاقاً أنا لم أقل أن هدفي هو حصد الذهب وإنما كنت أسعى للفوز به ولو كان حضورنا للفوز بالذهب لما حضرت إلى مصر لأن الإعداد لم يكن كافياً إطلاقاً لأننا تجمعنا في (أسبوع) وخضنا (3) مباريات متفرقة أمام غانا وناميبيا وأستونيا وهي لقاءات لم تعطيني الصورة الحقيقية للاعبين.
ـ لكنكم تجاوزتم غانا بنتيجة كبيرة ومستوى متميز؟
بالتأكيد كان أداء المنتخب في مباراة غانا متميزاً وعالياً جداً أعطى انطباعاً كبيراً لنا لأن اللاعبين عندما خاضوا مواجهة (غانا) لم يكونوا مرهقين وكانت لياقتهم مكتملة فظهر المنتخب بأداء متميز وحققنا الأفضلية بالأداء وبالنتيجة.
ـ لكنك لم تشتكِ من قصر الإعداد قبل حضور المنتخب لمصر؟
أكيد أنا لم أشتكِ لأننا لم ندخل في أجواء مباريات الدورة وعندما حصل الإخفاق في المباريات وبدأت السلبيات تحصل كان يجب أن نعلن عن الأسباب التي كان أهمها قصر فترة التحضيرات لهذه الدورة.
ـ لماذا لم تعالج الأوضاع عندما تبين لك ضعف اللياقة؟
تبين لي ذلك بعد مبارياتنا أمام السودان وليبيا والإمارات ولن استطيع تعديل أي شيء في فترة قصيرة والجميع يعرف أن ضعف اللياقة يؤدي إلى قصور في النواحي الفنية والتكتيكية في المستطيل الأخضر.
ـ وضح أن المنتخب يلعب بدون هوية أو أسلوب لعب؟
إطلاقاً المنتخب السعودي يلعب بهوية وبأسلوب وبطريقة منظمة أما مسألة عدم تنفيذ اللاعبين لتعليماتي فهي ليس من شأني فأنا أرجو ألا يضعني أحد في دائرة الشك فقد بذلت الجهد في إعداد هذه المجموعة من اللاعبين وقمت بتحفيظهم التعليمات قبل كل لقاء وللأسف مع بداية المباريات أشاهد فريقاً آخر ينفذ غير التعليمات التي أطلبها منهم وضاعت كل التوجيهات التي أطلبها منهم سدى كون اللاعبين غير مركزين في المباريات.
ـ بماذا ترجع سبب ذلك؟
هو شيء أساسي قصر مدة الإعداد للدورة وأشار أنجوس إلى أنه تفاجأ بالحالة التي كان عليها اللاعبون في المباريات حيث أكد أنه لم يرَ المنتخب السعودي منذ شهور على حالة التوهان بين اللاعبين رغم الدعم الفني والإمكانات التي وفرها الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ـ أعلنت بعد نهاية مباراة ليبيا أن أوزان اللاعبين زادت وانخفضت لياقتهم مع أنديتهم؟
أولاً لم أتهم الأندية، أنا وجهت النقد للاعبين، فالكثير منهم زاد وزنه والآخر انخفضت لياقته وهذا كان واضحاً للجميع والجميع شاهد ذلك، فأنا لم أتهم الأندية بقدر ما أتهم اللاعبين أنفسهم لأنهم هم يعرفون الصح من الخطأ.
ـ لماذا أشركت عناصر الاحتياط في مباراة الإمارات رغم أن حظوظ المنتخب مازالت قائمة؟
أولاً: اللاعبون الذين أشركتهم في مباراة الإمارات هم لاعبو منتخب وليس من الاحتياط أو رديف وأنا أتحمل مسؤولية مشاركتهم وكان هدفي منحهم الفرصة لأن اللاعبين الذين شاركوا في مباراتي السودان وليبيا لم يقدموا العطاء الذي أنشده وظهروا بأداء غير مقنع.
ـ الإعلام السعودي والإعلام العربي يرى أن المنتخب يفتقد لعناصر مؤثرة أمثال محمد نور وحمد المنتشري وعبدالغني؟
لا يهمني أي كلام أو أي أحاديث، فأنا مقتنع بالعناصر التي استدعيتها حالياً للمشاركة وأتحمل عقبات الفشل والنجاح، مازلت عند رأيي وسياستي منذ وصولي للسعودية أن الباب مفتوح لكافة اللاعبين وليس هناك حظر على أي لاعب مهما كان لا محمد نور ولا المنتشري ولا عبدالغني فأنا لن أضم أي لاعب إلا الذي أرى أنه سينفذ فلسفتي وطريقتي الفنية وفق معايير أراها أنا في لاعب ولا يراها غيري كذلك فأنا لن أضم أي عناصر إلا التي تستحق أن تمثل الأخضر السعودي.
ـ لكن هل سنشاهد عناصر جديدة؟
بالتأكيد فالدورة العربية كشفت لي عدم صلاحية البعض من اللاعبين وعند عودتي سأحدث بعض التغييرات ليست جذرية ولكن محدودة في بعض المراكز، هناك أسماء وخامات جيدة بالأندية تصلح أن تمثل المنتخب في الاستحقاقات المقبلة.
ـ واجهت انتقادات كثيرة بسبب إصرارك على إشراك أحمد البحري وكامل موسى على الأطراف وهم في الأساس من قلبي دفاع؟
لا يهمني ما يقال، أنا مقتنع بهما كلاعبين يلعبان في ظهيري الجنب ولا أنظر لمشاركتهما في أنديتهم كقلبي دفاع فهذا شأن خاص بأنديتهم، أنا تحدثت مع كامل الموسى وهو مرتاح للعب على الطرف الأيسر وأحمد البحري لم أتحدث معه ومن الممكن أن أتحدث معه مستقبلاً.
ـ يتردد بأنك اخترت عناصر لتمثيل المنتخب تلعب في الاحتياط بأنديتها؟ كأحمد موسى وطلال خيبري؟
هذا ليس من شأني فهذا يخص مدربي أنديتهم ولا أتدخل في شؤونهم، فأحمد الموسى وطلال خيبري أنا مقتنع بهما كلاعبين يستحقان تمثيل المنتخب وأنت تعرف (أحمد الموسى) ماذا فعل في نهائيات الأمم الآسيوية، الكل أشاد به وبما قدمه من مستوى في البطولة وساهم بوصول المنتخب إلى المباراة النهائية.
ـ ذكرت أن هبوط لياقة اللاعبين وزيادة أوزانهم بسبب أنديتهم؟
لم أقل هذا بنص العبارة فأنا فعلاً أكدت أن اللاعبين زادت أوزانهم وانخفضت لياقتهم كما ذكرت لك سابقاً وأنا أرى السبب هم اللاعبون.
ـ أكدت أن بعض الأندية لم تملك مدربي لياقة ولا صالة تقوية؟
بالتأكيد هذا صحيح، فبعض الأندية لا تملك مدربين للياقة وتفتقد لصالة الحديد والتقوية والتي يحتاج لها اللاعبون في فترات الإعداد وخلال منافسات الموسم وسأطالب بتأمين ذلك في الأندية لأنها شيء أساسي في إعداد وتهيئة اللاعب.
ـ إنك تلقي باللوم على الأندية؟
الأندية هي الأساس ولولا الأندية لما كان هناك منتخب فأنا وأنت أيضاً نعرف أن الأندية السعودية من أفضل الأندية في كل شيء فإذا تميزت الأندية فهو في صالح المنتخب السعودي وهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً وأنا يسعدني دائماً نجاح الأندية.
ـ كيف رأيت الفرق بين مشاركة الأخضر في نهائيات آسيا والدورة العربية؟
ـ فرق شاسع وكبير بين البطولتين من كافة الجوانب فأخضر آسيا متميز وظهر بعطاء متميز عكس أخضر العربية الذي غاب عنه المستوى والأداء والعطاء من الجميع.
ـ السبب في ذلك؟
يرجع لفترة الإعداد ففي بطولة آسيا جهزنا الأخضر أكثر من (50) يوماً كان بعدها المنتخب في وضع امتياز ورسم فيه اللاعبون العطاء الجيد في البطولة الآسيوية وكنا نحن الأحق باللقب أما في الدورة العربية فكان الاستعداد قصيراً لمدة (أسبوع) لا يتوافق مع المشاركة في الدورة، وكان ظهور الأخضر سلبياً ولم يقدم اللاعبون المستوى المأمول منهم فكانت النتائج سلبية وغير مرضية في الثلاث مباريات السابقة.
ـ ماذا عن اللقاء الختامي مع مصر غداً الأحد؟
سنعمل على تقديم مباراة كبيرة وكبيرة أولاً لتأكيد قوة المنتخب السعودي وإظهار أدائه الحقيقي أمام منتخب كبير وثانياً لكون انطلاقة الاستعدادات للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور اخوي