ذكر ممثلو الادعاء في إيطاليا الاثنين أن مشجعي كرة القدم المشاغبين (هوليغانز) الذين ارتكبوا أعمال عنف الأحد عقب مقتل أحد مشجعي فريق لاتسيو الإيطالي برصاص أحد رجال الشرطة يواجهون اتهامات بالمشاركة في "أعمال إرهابية".
ونقلت محطة "راي 1" التلفزيونية الإيطالية عن ممثلي الادعاء قولهم إن الهوليغانز الذين ألقي القبض على ثلاثة منهم رددوا شعارات ذات مضمون يدل على انتمائهم لليمين المتطرف.
ويحتمل أن يوجه إلى الهوليغانز أيضاً اتهام بـ"الدفاع عن الفاشية" وهي جريمة تستوجب العقاب في إيطاليا التي رضخت لنظام الحكم الديكتاتوري بقيادة بينيتو موسوليني على مدار عقدين من الزمن في النصف الأول من القرن العشرين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن ممثلي الادعاء في أريتسو قولهم إنهم يجرون تحقيقاً مع الشرطي لويجي سباكاتوريلا في التهمة المنسوبة إليه بالقتل الخطأ نتيجة الاهمال.
وقال سباكاتوريلا الذي يعمل في الشرطة منذ 12 عاماً في مقابلة لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" إن الطلق الناري انطلق من بندقيته في الوقت الذي جرى فيه في اتجاه المشجعين لفض الاشتباك بينهم مشيراً إلى أنه أطلق العيار الناري من مسافة تزيد على 200 متر بينه وبين ساندري.
وقال "لم أكن أقصد إطلاقها على مكان بعينه ولم أوجهها نحو أي شخص.أطلقت الطلق الناري الأول في الهواء بينما انطلق الطلق الناري الثاني عندما كنت أعدو في اتجاه المشجعين.. والآن أرى أنني دمرت عائلتين الأولى هي عائلته (ساندري) والثانية هي عائلتي".
وتردد أن خسائر اللجنة الأولمبية الإيطالية التي هاجم الهوليغانز مقرها الأحد أيضاً في العاصمة روما بلغت 100 ألف يورو (147 ألف دولار) حيث حطموا لوحين زجاجيين كبيرين في مدخل مقر اللجنة كما حطموا إحدى النوافذ وسرقوا جهاز كمبيوتر من داخل المقر.
وكانت وكالة "انسا" ذكرت أن أعمال الشغب التي وقعت الأحد في روما بين مشجعي كرة القدم ورجال الشرطة أسفرت عن سقوط 40 جريحاً في صفوف قوى الأمن.
وقام المشجعون، الغاضبون على إثر مقتل أحد مسببي أعمال الشغب برصاص الشرطة عن طريق الخطأ، بمهاجمة ثكنة لقوى الأمن واللجنة الأولمبية الإيطالية بالقرب من الملعب الأولمبي في روما.
وأكدت "انسا" أنه تم نقل نحو 40 شرطياً إلى المستشفيات بعد تعرضهم لإصابات مختلفة على إثر مهاجمتهم بقضبان حديدية. وقد أوقف بعد ذلك ثلاثة أشخاص.